سعادة... سعادة... سعـــــــادة
iهذه قصة مواطن عراقي نهض صباح يومٍ مُترب قاصداً مقر عمله... إليكم حكاية سعادته من البداية وباللهجة العراقية الجميلة
iگعد المگرود ورة الفجر طامس بالعرگ مِن الحر لأن الكهرباء الوطنية مجتي بالليل أبد (سعادة)... راح للمغسلة ديغسّل وجهه لگه الإسالة مقطوعة يعني ماكو ماي (سعادة)... استخدم المسكين (الخزين الستراتيجي للماي) من جدرية متروسة بالحمام للطوارئ ويـّه مديريد يغرف منها ماي، لگه بيها صرصر ميت (سعادة مقززة)... قرّر ينسى شي إسمه غسل ونظافة هذاك اليوم
iقرر يسوّي چاي حتى يتريـّگ مِن الصباحيات.. جا ديشعل الطباخ لگـه قنينة الغاز فارغة (سعادة)... گال ويـّـه روحه.. ملازم چاي.. أشرب الچاي بالدائرة.. بدّل وكشخ وهو بس يگحگح وميدري لويش.. أثاري الدنيا گابـّه عجاجه للظالين (سعادة صيفية)... فتح باب البيت ومد راسه ديشوف... لگـه الدنيـا مگلوبه گلاب بالتراب (سعادة)... قرر يطلع مِن وكت للشغل لأن اليوم بداية أسبوع.. طلع وديريد يشغل السيارة.. لگـه التاير الوراني مبنچر (قمــّــة السعادة)... كَف قميصه وطلّع السبير حتى يبدل التاير المبنچر لگه السبير ما مبنچر (شعجب!!! هاي صدك سعادة)... كمّل وشغّل وطلع.. الطريق درجة الرؤيا بي 5 أمتار فقط والسيارات دتمشي دي دي (سعادة)... وصل يم سيطرة بيها يمكن فد 1000 سيارة والإزدحام لأبو موزة (سعادة تربيع).... 35 دقيقة علما عُبر السيطرة، وصل للعلاوي.. المختنق الأكبر في بغداد وهمين 30 دقيقة علما طِلع من هالمختنق (سعادة مكررة)... وصل لشارع حيفا ليش مو أمريكان (مطنگرين) وواكفين بنص الشارع، وهمين ربع ساعة علما مشوا (سعادة إجبارية)..... وصل لجسر باب المعظم.. وهمين إزدحام للـّوزة، ليش؟؟؟ محد يدري.. أثاري ثلاث كيات وحده داعمه اللخ ونسوان اثنين خربانات على الرصيف ووحده طاگ من خشمه دم وهمين ربع ساعة لخ (سعادة إنفلاقية)... السيارة گامت إتعتعت شنو الفلم!!؟.. البانزين خلصان ومامنتبه الافندي (سعادة تكعيب)... بالگـوووووووه وصلها للبانزينخانه وهمين سِره بس مو كلش طويل (سعادة صغيرونه)... صح بـ 10 دقائق وفوّلها للسيارة بس القهر چانت گـدّامه سيارة محرّكها مستحق والدخانه ترست سيارته وفوگ قهر التراب قهر الدخان (سعادة هستيرية)..... وصل للدائرة مالته متأخر.. سجِل التواقيع شايليه من الاستعلامات (سعادة أس 25)... بالدائرة ماكو كهرباء لا وطنية ولا مولدة ولا هم يحزنون (سعادة مكمّلة)... مدري إشلون خلص الدوام ورجع صاحبنه للبيت ولف راسه ونام بدون غدا من القهر والضيم.. عفواً عفواً.. أقصد من السعادة والهناء والعيش الرغيد
iهذا مختصر مفيد ليوميات مواطن عراقي في يوم العجاجة والتراب.. والله المعيـــن.